مقهى الخواطر .. (عودةٌ من شُرفةِ الذاكرة)
مدخلٌ من البابْ : هو ليسَ مجرّد مكان للاحتساء والارتواء ، ولم يكن محضَ رُقعةٍ ضَيقِّةٍ تُنصبُ فيها المواعيدُ والثرثرة
المقهى وعبر كلِّ التاريخ
يسمّى أكبر من "مجرّد" ، و يوصفُ أوسَع من "محض"
كان ولا يزال شُرفةً لكثيرٍ من الذَّاكرة . . وارتباطًا لا يزال بين روحِ الحرفِ و عقلِ الفكرة..
عنده بابه.. وقف جمال الدِّين الأفغاني .. دَخلهُ محمّد عبده ،
و ارتاده محمود سامي البارودي ، أحمد شوقي والعقّاد .. الشابيّ وآل خليفة
أدمنَهُ الرافعيّ و حافظ ابراهيم ،
وأدمنّا معهم كلّ أوراقهم الكبيرة
مدخلٌ من القلبْ :
مقهانا يلبسُ من ذات السّحر والنُّكهة
حبّةُ حرف ، وحبّةُ بُنّ
ورائحةُ النعناعِ تعطّرُ المكانَ وماء الزهر يروينا
انتبِه فقط !!.. ..
فبعض الكراسي بثلاثة أرجل.. الرابعة كتِفي ليستقّر جلوسُكم مائلًا إليّ
هُنا يُنصِتُ كوبُ الشاي لقصيدةٍ تُغمسُ فيه فيرتشِفُنا الحرفُ ..
تتلقّفهُ القلوبُ والشفاه
هُنا تتصادحُ فناجينُ البنّ بنغماتِ تَخَاطركم
مقْلبٌ من الداخل :
للوصولِ إلينا .. خُذْ شارعَ الخواطر انعطِفْ يمينًا ثمّ يمينا .. ثمّ يمينًا
.. ثمّ مدّ يمينك أصافحُك فأنت عندنا
بعد أن تسلِّمَ على من تعرف وعلى من لا تعرف ..
هذِهِ لك :
..الحقوق محفوظة لصاحبنا فريد
إشارة : غير مسموح لأيّ كان الدخول بالزّيّ الرسمي ..........والدعوةُ عامةٌ