السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حاليا ، هذا ما يشغل بالي...
كيف أكون أستاذة حازمة و مسؤولة و في نفس الوقت كيف أستميل قلوب و عقول التلاميذ للنشاط الذي أقدمه ؟
قد يكون تساؤلا غريبا و فريدا من نوعه
لكنه شيء أريد أن أبدأ به مشوارا جديدا من حياتي
اجتزت مسابقة أساتذة التعليم هذه السنة، و لحد الآن مازلت شبه غير مصدقة أنني نجحت في المسابقة.تعرفون كيف هي مسابقات التوظيف في بلادنا، لا يفوز بها إلا طويل العمر...لكن الحمد لله..يبدو أن عمري سيطول...
تخرجت من كلية العلوم الإنسانية "لغة عربية و آدابها" منذ 2004..و من تلك السنة و أنا أبحث عن عمل في مجالي و تخصصي، لكن لا حياة لمن تنادي...
فقررت أن أجرب الحياة العملية في مجالات أخرى، و عملت كسكرتيرة في مكاتب محاماة متعددة حيث أسكن، ثم مساعدة في مقهى انترنت لأنني درست الإعلام الآلي بعد تخرجي في مركز التكوين المهني..غير أن الخبرة المهنية المكتسبة التي حصلت عليها طوال هذه السنوات هي " معلمة محو أمية" ، لأنني كنت ضمن مشروع محو الأمية منذ 2005 ، أي منذ كان العمل فيها تطوعيا ، إلى أن أصبح لها إطار وظيفي و إداري...
لما اجتزت هذه السنة مسابقة التوظيف و نجحت..أول ما فكرت فيه (بعد المرتب طبعا..الواحد يكذب؟) كيف سأنتقل بطريقة تعاملي هذه؟ لأننا في محو الأمية كنا نتعامل مع المتمدرسات بــ..كيف أسميها....الاحتمال و القلب الكبير خوفا من أن تذهب المتمدرسة و لا تعود... لم نكن نصرخ و ننتهر المتمدرسة إذا لم تفهم شيئا، لم نكن نعطيها أوامر، لم نكن نفرض عليها الواجبات و الفروض، كل ما كنا نفعله هو الترحيب الحار و الحث على التعليم لأنه فرض على كل مسلم و مسلمة.
أما التعليم النظامي مختلف تماما..لأن المتمدرس صغير في السن ، و الصغير في السن نفرض عليه و ليس هو من يفرض علينا كيف ندرسه..فعندي تخوف -ليس كبير- من تغير الطريقة المتبعة في التدريس....
عادة و عموما أنا شخصية سلسة في تعاملي مع الناس ، و خاصة لما عملت في مقهى الانترنت، اكتسبت طريقة تواصل محترمة و طيبة بين الزبائن الذين أغلبهم من الشباب و المراهقين.... و سأتعرض لبعض الإحراج إذا ما درس عندي بعض من زبائني..لأنني سأدرس في المنطقة التي أسكن فيها...
عموما..استفساري يتمثل في :
كيف يجب أن يكون أول يوم لي في التعليم ؟ أريد مواصفات للشخصية التي يجب أن يكون عليها الأستاذ منذ أول دقيقة يدخل فيها القسم لأسير بها طوال السنة و طوال الأعوام القادمة...